مذيعة تلفزيون الوطن فاطمة بوحمد: أرفض تشبيهي بحليمة بولند
Wednesday, November 30, 2011
1 / 4
Galleria.loadTheme('http://www.lanamagazine.com/includes/Script/SliderNews2/galleria.classic.min.js');
$("#gallery").galleria({
height: 450
});
فاطمة بوحمد إعلامية كويتية شابة واعدة، تشق طريقها من خلال برنامج «تو الليل» في قناة الوطن، قبل ذلك كانت تشارك في تقديم برنامج «صباح الوطن»، وحققت نجاحاً متميزاً، تعشق التقديم في مجال عالم الموضة و«الفاشن»، وتتناول في «تو الليل» علاقة الفنانين بالموضة واختياراتهم في هذا الجانب، وفي كل حلقة تحاول أن تركز على الموضة العربية، أو العالمية وكذلك الخليجية.. تقول فاطمة عن طموحاتها الإعلامية:
رسالتي في عملي مذيعة برامج هي توظيف كل طاقاتي في مجال التقديم رغم أنني خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل والإخراج، إلا أنني لا أحب التمثيل، لأنني ليس لدي الوقت كي أعمل في المجالين، لذا أرفض ذلك تماماً لأن المشاهد أو المتلقي سيتشتت، كونه يراني مذيعة تارة، وممثلة تارة أخرى، ولهذا التركيز في جانب واحد أفضل لمن يريد التميز في مجاله، كما حدث لرائدة المذيعات الكويتيات أمينة الشراح التي تميزت في عملها ولا نزال نتذكرها، وهي خير مثال يحتذى به.
هناك وجه شبه بينك وبين المذيعة حليمة بولند، ماذا يسبب لك ذلك؟
بصراحة هناك الكثيرون الذين يربطون بيني وبين الزميلة حليمة بولند، وأنا أرفض أن يتم تشبيهي بأحد كمضمون أو كشكل، وأنا أرى أن شكلي مختلف تماماً عن حليمة، ولا أدري لماذا يشبهونني بها، ويبقى لكل مذيعة أسلوبها وطريقتها التي تميزها في التقديم، وعلى فكرة ليس كل ما هو لامع يعني ماساً، هناك الكثير ممن يعمل في مجال التقديم وفي المجال الإعلامي، لكن التميز شيء مهم جداً ًفي النجاح، لذا أنا أحب أن أترك أثراً إيجابياً عند المشاهد على المدى الطويل وليس القصير، لأن القصير سرعان من يتلاشى وينسى المشاهد ما شاهده.
كذلك هناك مسألة مهمة في حياة الإعلامي نفتقدها نحن في الخليج، وهي عملية التسويق للإعلامي التي لا نعرفها ولا نزال نجهلها تماماً، مقارنة بالإعلام الأميركي الذي يسوق لمذيعيه ومقدميه بشكل رائع جداً بعيداً عن مواصفات الجمال التي تتصدر الشاشة الإعلامية هنا، ولا أقصد أن تكون المذيعة دميمة أو تفتقر لمسحة جمال بسيطة، وإنما الجوهر يجب أن يكون هو الأساس، بدليل أن أوبرا وينفري لم تكن جميلة لكنها تربعت على عرش البرامج الحوارية والإعلام الأميركي لسنوات عدة، كذلك لاري كنج وغيرهما كثير، فهؤلاء بعفويتهم وأسلوبهم المبسط استطاعوا أن يأسروا قلوب مشاهديهم بعيداً عن التشنج و«الدلع» المفتعل.
هل تساهمين في الإعداد؟
لابد أن يشارك المقدم في الإعداد حتى يسهل عليه توصيل الفكرة للمشاهد، وأنا شخصياً أرفض أن أكون ببغاء، بحيث أردد ما يمليه علي المعد، لأن من يعمل في المجال الإعلامي لابد أن يعرف بدائيات الإعداد، لذا حتى لو لم يعد المذيع برنامجه، ويوجد هناك معد له، على المذيع أن يساهم في الإعداد حتى ولو بفقرة على الأقل كي لا يكون بعيداً عن أجواء البرنامج، وبالتالي يخرج للمشاهدين وهو مشتت وفاقد التركيز.
كيف تنوعين ثقافتك؟
بلا شك على المذيع أن يطور أدواته وخصوصاً ثقافته ومعرفته بكل ما يدور حولنا، لذا أنا أقرأ كل شيء دون استثناء، وأركز على ما أميل إليه في التقديم من خلال البرامج الاجتماعية التي تهتم بشؤون المرأة، لذا أنا متابعة جيدة لخطوط الموضة والأزياء، وكذلك الفن وكل ما يتعلق بهذا المجال الحيوي، أيضاً الموضوعات والقضايا الاجتماعية تستهويني وأتابعها بشغف، والمشكلات الاجتماعية التي تمس واقعنا والبعيدة عن السياسة أتابعها باستمرار.
وماذا عن البرامج السياسية؟
للأسف أصبح الكلام في السياسة مهنة من لا مهنة له، وكل من هب ودب نجده يقول عن نفسه بأنه محاور سياسي، لذا أنا أحاول أن أبتعد عن هذه الأجواء الموتورة، ورحم الله امرأ عرف قدر نفسه، فهناك مجالات كثيرة يمكن لكل واحد أن يبدع وينجح فيها، وتكون له بصمة تميزه عن كثيرين، فليس شرطاً أن يكون نجاحي وتميزي عن طريق السياسة، أنا ضد ذلك تماماً.
هل للجمال دور في نجاح المذيعة؟
لا شك أن للجمال مقاييس معينة خصوصاً بالنسبة إلى التلفزيون، فلابد أن يكون لدى المذيعة حضور وتميز على الشاشة في إطلالتها، من خلال اختيارها لملابسها وتسريحة شعرها، بحيث يجب أن تراعي الذوق العام والحدود المسموح بها في هذا الجانب، وأنا شخصياً حذرة في اختياراتي وماكياجي وملابسي، لأني أعلم جيداً
كوني كنت متفرجة ومشاهدة للعديد من برامج التلفزيون
بأن المشاهد ذكي ومتابع جيد، وبالتالي يفرح كثيراً عندما يلتقي المذيعة التي كان يشاهدها عبر التلفزيون، وأنا شخصياً اختلفت عندي الرؤية من مقعد المتفرج إلى مقعد المقدم، بحيث أصبحت على دراية كاملة بما يدور ويحدث من حديث وحوار وتوجيهات من قبل المخرج أو المعد في غرفة الكونترول مع المذيعة من خلال «الاير بيس»، وهو جهاز يوضع في أذن المذيعة كي تستمع لتعليمات المعد والمخرج دون أن يسمعها المشاهد وهي على الهواء.
أي المذيعات يعجبك أداؤها وطريقة تقديمها؟
هناك مذيعة أميركية اسمها ريتشار ري، بدأت كطاهية ماهرة متخصصة في تقديم برامج الطبخ،Richar Ray ثم طورت برنامجها بحيث أصبح برنامجاً حوارياً ويقدم من خلاله الطبخ، كونها تستضيف أطباء يتحدثون عن الطعام المفيد والمواد الغذائية التي تفيد صحة الإنسان، كذلك تستضيف فنانين يتحدثون عما يعجبهم من أكلات، فهي بصراحة عفوية جداً وتلقائية، وربما هذا ما جعلها متميزة دون غيرها، كذلك تعجبني رانية برغوثي، فلديها إصرار كبير على المواصلة والاستمرار، والآن لديها برنامج جديد تلتقي فيه فنانين وتصطحبهم إلى أماكن هم يفضلونها، بصراحة رانية تحفزني وتشدني لمتابعتها، كونها متزوجة ولديها أولا ولا تزال مستمرة في عملها ومحافظة على رشاقتها وأناقتها، لأن المرأة لدينا للأسف بعد سن الأربعين تهمل نفسها وتبتعد عن الرياضة ولا تهتم بأناقتها، وبالتالي تعطي الفرصة للطرف الآخر أن يبحث عن أخرى، فرانية برغوثي وأوبرا وينفري وغيرهما خير مثال للجيل الجديد من الشباب المقبل على العمل، خصوصاً في هذا الوقت، حيث نرى أن الشباب هو الذي يقود المجتمع، سواء في الثورات أو في الإضرابات والاعتصامات، يجب في الإعلام أن يحتضن من يمثل هذه الشريحة، لأنها شريحة واسعة وكبيرة في المجتمع.
وماذا عن هواياتك الأخرى؟
أحب القراءة بكل أنواعها والسباحة، ورسم الماكياج متفننة جداً فيه، لدرجة أنني مسؤولة عن وضع الماكياج لأخواتي، وأحب السفر كثيراً، وقد زرت تركيا وفرنسا ولندن ولبنان وأسبانيا وأميركا، والقاهرة ودبي، لكن أكثر بلد أعجبني هو فرنسا، ودبي أفتخر بها كبلد خليجي بمقاييس عالمية.