الجيش التونسي يشتبك مع مسلحين ليبيين على الحدود
اشتبك الجيش التونسي المنتشر على طول الحدود التونسية مع ليبيا، ليلة
الخميس- الجمعة 9 ديسمبر/كانون الأول مع مجموعة من العناصر الليبية
المسلحة حاولت اقتحام المعبر الحدودي المشترك "رأس جدير" المغلق منذ
أكثر من أسبوع.
واستمر الإشتباك المسلح لأكثر من نصف ساعة، حيث بدأ بحدود الساعة
11ليلا بتوقيت تونس، عندما اقترب عدد من الليبيين المسلحين بأسلحة
خفيفة ومتوسطة منها مدافع مضادة للطيران من عيار14.5، وبنادق
رشاشة من نوع كلاشينكوف، من الجانب التونسي للمعبر وشرعوا بإطلاق
الرصاص بشكل عشوائي. ورد الجيش التونسي على المسلحين بإطلاق
الرصاص في الهواء، في محاولة لإبعادهم عن الأراضي التونسية، ليندلع
بعد ذلك اشتباك بين الجانبين، حيث سُمعت أصوات الرشقات النارية في
بلدة بنقردان المحاذية للمعبر الحدودي "رأس جدير".
وأكدت مصادر إعلامية محلية حصول الإشتباك، وذكرت إذاعة تطاوين
التي تغطي المنطقة الجنوبية الشرقية من تونس، أن مجموعة من "الثوار
الليبيين" حاولوا اقتحام المعبر الحدودي التونسي بأسلحة ثقيلة. ولم يتم
تسجيل أية إصابات بالاشتباك الذي يعتبر الثاني من نوعه في غضون أقل
من أسبوعين، حيث تسود حاليا حالة من التوتر الشديد منطقة معبر رأس
جدير الذي يقع على بعد نحو 600 كلم جنوب شرق تونس العاصمة.
وكان الجيش التونسي دفع بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى طول الحدود مع
ليبيا عقب تزايد عمليات إنتهاك حرمة الأراضي التونسية، علما بأن
سلطات البلاد ردت على تلك الانتهاكات بإقفال حدودها مع ليبيا. ويشار
إلى أن هذا التطور الأمني الخطير يأتي على وقع تزايد الاحتقان والغضب
الشعبي في جنوب تونس، من ممارسات بعض المسلحين الليبيين الذين
يسيطرون على المعبرين الحدوديين المشتركين.
المصدر: وكالات