المجلس التأسيسي التونسي يصادق على دستور مؤقت
صادق المجلس الوطني التأسيسي التونسي خلال جلسته يوم 7
ديسمبر/كانون الأول بالأغلبية على الفصل الأول من قانون التنظيم المؤقت
للسلطات العامة المقترح من اللجنة التأسيسية، حيث صوت لصالحه 129
نائبا، مقابل 39 نائبا رفضوا هذا الفصل، وإقترحوا تعديله بإضافة تحديد
المدة الزمنية الإنهاء أعمال المجلس بسنة واحدة.
وشهدت الجلسة تجاذبات بين الاطراف السياسية حول مشروع القانون،
الذي جاء في المادة الأولى منه "تنظم السلطات العامة بالجمهورية التونسية
تنظيما مؤقتا وفقا لأحكام هذا القانون إلى حين وضع دستور جديد ودخوله
حيز التنفيذ ومباشرة المؤسسات المنبثقة عنه لمهامها". واعتبر عدد من
النواب أن مشروع القانون المصادق عليه "لا يقطع مع النظام السابق
المكرس لهيمنة طرف دون بقية الأطراف الأخرى على السلطة، وأنه تم
تفصيله على مقاس الأحزاب الفائزة بالانتخابات مع إقصاء البقية من
إعداده".
في سياق متصل اتهم الحزب الديمقراطي التقدمي التونسي المعارض
إئتلاف الأغلبية في المجلس الوطني التأسيسي التونسي المنبثق عن
إنتخابات 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بالتراجع عن تعهداته أمام
الشعب التونسي.
وقالت مية الجريبي الأمينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي في
تصريحات للصحافيين في أعقاب تصويت أعضاء المجلس التأسيسي إن
كتلة الإتلاف الثلاثي "تراجعت عن تعهداتها للشعب التونسي".
ويتألف الإئتلاف الثلاثي من حركة النهضة الإسلامية(89 مقعدا)، وحزب
المؤتمر من أجل الجمهورية (29 مقعدا)، وحزب التكتل الديمقراطي من
أجل العمل والحريات(20 مقعدا).
وأضافت الجريبي "نحن نؤكد على موقفنا الرافض، ونبيّن تخوفنا من أن
تطول مدة مهام المجلس لأنه ليس من مصلحة تونس أن تطول الفترة أكثر
حتى تستقر سياسيا وإقتصاديا واجتماعيا".
المصدر: وكالات