دعا خبراء الى سرعة التحرك للحد من استعمال الاطفال للتليفون المحمول خشية ما يمكن ان يسببه من اورام سرطانية وعدة امراض اخرى
يقدر ان 8 من بين كل 10 يافعين بين السابعة والحادية عشرة من العمر فى بريطانيا مثلا يمتلكون هاتفا وان عدد الذين يمتلكونه ممن تقل اعمارهم عن 7 اعوام يتزايد بوتائر متسارعة
ولكن منظمة موبايل وايز البريطانية غير الربحية طالبت بالحد من استخدام الهاتف المحمول لان الاطفال اكثر انكشافا لاثار الاشعاع الخطير ودعت المنظمة الحكومة وصناعة الهاتف المحمول الى زيادة التحذيرات من هذه الاجهزة
وبعد دراسة دقيقة شملت 200 بحث علمى قالت منظمة موبايل وايز ان السلطات الصحية تتجاهل النتائج السلبية التى خرجت بها الدراسة ولا تفعل ما يكفى لتحذير الاباء من المخاطر ونقلت صحيفة الديلى اكسبريس عن رئيسة المنظمة فيكى فوبل ان هناك خيارا متاحا هو الاستمرار فى تجاهل الادلة المتزايدة على وجود اخطار والامتناع عن التحرك الى ان يتوفر دليل قاطع على ان الهاتف المحمول يمكن ان يضر بالصحة او اخذ هذه القرائن فى الاعتبار حتى اذا لم تكن قاطعة والتحرك لحماية الاطفال قبل فوات الاوان
وتقول الدراسة ان دماغ الطفل يتلقى ضعف كمية الاشعاع التى يتلقاها دماغ الشخص البالغ من الهواتف الخلوية لان حجم جمجمته اصغر وعظمها اخف كما ان احتمالات تعرض الاطفال الذين يستخدمون الهاتف المحمول لمشاكل صحية اكبر منها بين البالغين بسبب احتكاكهم بهذه الاجهزة فترة اطول خلال زمن حياتهم
واعتبر البريروفيسور ( لينارت هارديل ) من مستشفى اوريبو الجامعى فى السويد ان التقرير الجديد جاء فى الوقت المناسب وانه يلفت الانتباه الى الادلة المتزايدة التى تربط استعمال الهاتف المحمول فترة طويلة بمخاطر صحية مثل الاورام الدماغية وقاد البروفيسور ( لينارت هارديل ) المختص بالامراض السرطانية عدة دراسات حول الاضرار الصحية المحتملة للهاتف المحمول
وقال البروفيسور ( لينارت هارديل ) ان المطلوب اجراء مزيد من الابحاث ولكن هناك بكل تأكيد ما يكفى من الادلة لتبرير التحرك العاجل من جانب السلطات الصحية المختصة لحماية المواطنين وخاصة الاطفال الاكثر انكشافا بكثير
وقال الجراح المختص بامراض الاعصاب ( كيفن اونيل ) رئيس مؤسسة ابحاث الاورام الدماغية ان من المعروف ان الاطفال اكثر تعرضا بكثير لاشعاع الهاتف وان هناك اجراءات بسيطة متوفرة لمساعدتهم فى التقليل من تعرضهم لهذا الاشعاع وحثت منظمة وايز السلطات الصحية البريطانية على الاقتداء ببلدان اخرى فى تشديد الضوابط بشأن الهواتف .