سكوت ريتر يفضح مؤامرات "السي اي إيه" والمخططات الأمريكية في العراق
في الحلقة الأولى يتحدث سكوت ريتر عن اكتشافه - وهو عمل بصفة كبير
المفتشين عن أسلحة الدمار الشامل في العراق – عن أن الغرض من بعثته
لم يكن بقصد نزع أسلحة العراق بل لأغراض أخرى يأتي على ذكرها
تباعا. كما يتحدث عن الآليات الفريدة التي وضعها لجعل العراقيين
يعترفون بمحاولتهم القيام بالتضليل المتعمد لإخفاء الأسلحة المحظورة. كما
يذكر الدولة التي كانت معنية في إفشال مهمته أكثر من العراق نفسه ما
قلب تصوره لما يجري رأسا على عقب...
سكوت ريتر
قبيل الاحتلال الأمريكي للعراق صدر كتاب لضابط المارينز
والاستخباراتي الأمريكي سابقا وكبير المفتشين عن أسلحة الدمار الشامل
في العراق بين عامي 1991 و 1998 سكوت ريتر بعنوان: "العراق -
سري للغاية" يكشف فيه عن الأهداف الحقيقية للإدارة الأمريكية من إنشاء
اللجنة التفقدية الخاصة وعن استخدام "السي أي ايه" لهذه اللجنة كغطاء
للقيام بعدة محاولات لتدبير انقلاب ضد صدام حسين. وبعد ظهور هذا
الكتاب أصبح ريتر شخصية غير مرغوب فيها عند وسائل الإعلام
الأمريكية. واستخدمت قناة فوكس نيوز حيلة مدبرة لإسكاته حيث أبرمت
معه عقدا كان عليه بموجبه أن يغدو محللا سياسيا لدى القناة بشكل دوري
خلال حرب احتلال العراق دون السماح له بالظهور على شاشة أي قناة
أخرى لكنها لم تستضفه إلا بضعة مرات خلال الأعوام القادمة.
وفي سلسلة من حلقات متتالية يحدثنا السيد سكوت ريتر بالتفصيل عن
المؤامرات والدسائس للأجهزة الخاصة البريطانية والأمريكية تحت ستار
اللجنة التفقدية (يونسكوم) وكيف استخدمت الولايات المتحدة واسرائيل
فريقه التابع للأمم المتحدة لأغراض تجسسية ولاغتيال الزعيم العراقي
صدام حسين. كما يتحدث عن مطاردة "السي أي إيه" لفريقه حين بدأ
"يدخل مجالها" ويمثل خطرا على مخططاتها التي اتضح أنها مخالفة تماما
للاتجاه الرسمي للحكومة الأمريكية آنذاك.