اغتيال مؤسس اتحاد العمال التونسى فرحات حشاد
هو زعيم سياسى ونقابى وصعد نجمه على اثر تاسيسه للاتحاد العام التونسى للعمل فى 1946 م وحظى بشعبية واسعة بين الطبقة العاملة بل وبين معظم التونسيين
وهو مولود فى عام 1914 م ويعتبر واحدا من رجال حركة الاستقلال فى تونس مع الزعيمين بورقيبة وصالح بن يوسف وفى خضم انفجار حركة المقاومة التونسية للاحتلال الفرنسى ونفى كبار الزعماء التونسيين او سجنهم عجز الفرنسيون عن اعتقال حشاد للحصانة الشعبية والعمالية التى حظى بها فى الولايات المتحدة والعالم الحر ولكف ضرره او عز الاحتلال لمنظمة ( اليد الحمراء ) التى قامت باغتياله فى مثل هذا اليوم 5 / 12 / 1952 م فى العاصمة التونسية وخلال مؤتمر عام لاتحاد العمال التونسى طالب المؤتمرون باعادة فتح ملف اغتياله
وفرحات والد نور الدين حشاد الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية ويذكر انه بعد الاستقلال فى 20 / 3 / 1956 م تجددت المطالبة بمحاكمة المسؤولين عن قتل فرحات حشاد وقد تردد مزاعم مفادها بان السكوت على اغتيال فرحات حشاد يعبر عن صفقة سرية منذ استقلال تونس الداخلى فى 29 / 5 / 1955 م
وقد بثت الجزيرة فيلما وثائقيا عن اغتيال فرحات حشاد وكان ممن تحدثوا فيه انطوان ميليرو احد مدبرى الاغتيال وتحدث بشكل تفصيلى عن العملية من الاعداد الى التنفيذ بل وقال انه لو طلب منه اعادة تنفيذها لفعل وهو ما اعتبره المحامون والحقوقيون اعترفا صريحا بارتكاب الجريمة فقام الاتحاد التونسى للعمل وعائلة الضحية ومنظمات فرنسية بتقديم شكوى للقضاء الفرنسى ضد انطوان ميليرو استنادا لاعترافه لكن القضاء رفض الطلب .