صالح يتأهب لمغادرة البلاد ... والمعارضة تطالب بعزل ابنائه
يتأهب الرئيس اليمني علي عبدالله صالح لمغادرة العاصمة صنعاء متوجها
إلى الولايات المتحدة، ومنها إلى ألمانيا لتلقي العلاج.
وقالت مصادر دبلوماسية غربية في صنعاء إن الرئيس صالح سيغادر الى
الولايات المتحدة الأميركية خلال ايام. وذكرت المصادر أن الحكومة
الأميركية منحت صالح تأشيرة دخول الأراضي الأميركية، كما حصل
على تأشيرة لدخول ألمانيا حيث سيتلقى العلاج هناك، لكنها لم تستبعد
إمكانية عودته الى اليمن، أو ان يقرر الإقامة في ألمانيا بصورة دائمة.
من جهته طالب القيادي البارز في المعارضة، عضو المكتب السياسي
للحزب الاشتراكي علي الصراري، طالب نائب الرئيس اليمني بعزل أبناء
وأقارب الرئيس علي عبدالله صالح، الذين يسيطرون على مفاصل المؤسسة
العسكرية والأمنية في البلاد. وشدد الصراري على أهمية ذلك "لإنجاح"
المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، التي لم تتحدث صراحة عن عزل أقارب
الرئيس اليمني من قيادة الجيش والأمن.
ويتولى أكبر أبناء صالح، العميد الركن أحمد علي صالح، قيادة قوات
“الحرس الجمهوري” الفصيل الأقوى داخل الجيش اليمني، فيما يتولى نجله
الصغير، الملازم خالد علي صالح، قيادة لواء عسكري، تابع للحرس،
ومرابط شمال العاصمة صنعاء.
كما يشغل ثلاثة من أبناء شقيق الرئيس اليمني، مناصب عسكرية وأمنية
رفيعة، حيث يتولى العميد يحيى محمد صالح، رئاسة أركان قوات الأمن
المركزي، فيما يرأس العميد طارق محمد صالح قوات الحرس الرئاسي،
ويدير العقيد عمار محمد صالح جهاز الأمن القومي، أعلى مؤسسة أمنية
في اليمن.
يأتي ذلك بالتزامن مع وصول المبعوث الدولي بن عمر إلى صنعاء امس
لمتابعة تنفيذ اتفاق نقل السلطة من الرئيس صالح إلى نائبه عبدربه منصور
هادي، على ان يقدم تقريراً لمجلس الأمن الدولي عن مدى التزام جميع
الأطراف بتنفيذ الآلية التفيذية للمبادرة الخليجية، وصولاً الى انتخاب رئيس
جديد للبلاد في فبراير 2012.
المصدر: وكالات