ثوار التحرير يواصلون الاعتصام وتاجيل الاعلان عن حكومة الجنزوري

1/1

تسابقت الأحداث في مصر على نحو لافت، أمس (السبت)، ما بين البحث عن حل للأزمة السياسية التي خلقها إعلان ثوار التحرير استمرار اعتصامهم في الميدان وأمام مقر مجلس الوزراء “حتى تحقيق مطالب الثورة”، ومحاولات المجلس العسكري الحاكم تشكيل “المجلس الاستشاري المدني” لاحتواء مطالب الثوار بشأن تسليم الإدارة السياسية للبلاد لسلطة مدنية، في وقت بدأت العديد من القوى السياسية تعيد حساباتها وتقييم مواقفها استعداداً للجولتين المقبلتين من الانتخابات البرلمانية .

وبدأ حزب الوفد الليبرالي تحركاً جدياً بقيادة رئيس الحزب السيد البدوي لتحسين موقفه الانتخابي في الجولتين الثانية والثالثة، لاسيما بعد سوء نتائجه في الجولة الأولى، التي مني فيها مرشحوه على المقاعد الفردية بهزيمة كبرى، بينما لم يحصل إلا على 13 مقعداً فقط من القوائم . كما اتجهت القوى الليبرالية إلى تكثيف جهودها وحشد طاقاتها استعداداً للجولة الثانية من الانتخابات، وتدعيم مرشحيها في مواجهة التيار الإسلامي، معتبرة أن وجودها في البرلمان المقبل يمثل ضمانة لمدنية الدولة المصرية .

في غضون ذلك، واصل الدكتور كمال الجنزوري مشاوراته لتشكيل الحكومة الجديدة، التي تم إرجاء الإعلان عنها إلى نهاية الأسبوع الحالي على الأرجح، سعياً وراء تشكيلة حكومية، ربما يتم الإعلان عنها وعن المجلس الاستشاري في آن، لامتصاص غضب الثوار والمعتصمين في ميدان التحرير .